أحببتك طائراً يرفرف في سمائي بحذر،
يصبغ منقاره بقلق القدر ...

في زمن كهذا نخبئ مشاعرنا في حقائب الثياب
ولا نظهرها حتى نصل إلى المحطة ...

أنا بجعة أنهكها الرقص في بحيرتها ،
أمتهنت الانحناءات المنزلقة والأناشيد الليلية .

أنت شئ علمني الهذيان في نومي .
ترقد على كتف الأيام بتثاقل تنتظر إفاقتها ...

يا صبحاً متألماً يتمدد ببطء
يستحي إزعاج نائم يعوم بين أغطية سريره الدافئ
و خصل شعره المبعثرة ...
لا تعدني بأن تكون لي ..
لا تعدني فإني لا أؤمن بالوعود ،
فصديقتي تلك وعدتني أن لا تفارقني حتى اليوم الموعود .
لكنها رحلت ولم تعود ...
و دموعي وعدتني بأنها لن تلسعني مجدداً لكنها فعلت ...
وبات وعدها مفقود ...
أخي قال بأنه سيكون لي عون لكنه نسى بأن لوعده وجود ..
و ذاك الوطن وعدني بأن أبقى ابنته البارة .. فنمت على أملي
وحين صحوت وجدتني خارج الحدود ...
لا تعدني ولا تكن مثلهم .
و سأكتفي لو تمنحني شعلة مضيئة تشرح صدري
تنير دربي
وتبعدني عن شر الحسود .

ملأت أنفاسي بعطر الزهر
أذبت لي الحجر
رفعتني حيث الفضة ،
حيث الألحان الحلوة ....
حلماً أنت . وإني أعلم
بأني سأفيق منه يوما
كما أفقت من نومي حين
كنت أنا نفسي حلماً ....

أيها النقش الخرافي في الأرض
لك خزائن الصمت
أحرقها أو ازرعها
ادفنها أو حدّثها ..
فإني لا أحتاج صمتاً أمامك
لا أحتاج حلماً ...
لا أحتاج أن
أن
أبقى بين كفين ..
أحداهما حجراً ..
والآخر .. طين ..



Make a Free Website with Yola.