..زارني قمرني في ليلة
تربع على نافذتي الهادئة
و المدفأة بجانبي تعتلي إحساسي
و بات الجميع يترقب كلمة شجيّة
مرّت ثواني ..
و مازلت أجول بناظري المكان ..
و أستند على وسادتي الزهرية ..
صمت ..
سكون ..
يتلوه كلام ..
تتلوه حروفا أبدية ..

::

أنا جرح صنعته يدان ..
أنا همس ليلتي البدرية ..
حرروني للحظات من نظراتكم
لأبدأ مجددا صرختي القوية ..
ابتسامتي لن تغيب عن الأكوان ..
و سأبقى صاحبة اللوحة الطبيعية
لن ترموني بإحدى حفركم
فأنا لا أنتمي لقبوركم المنسيّه ..
و إن اقتربت نهايتي ..
يشرفني أن أغفو على إحدى الأزهار النرجسية ..
اخطفوا الأضواء كما يحلو لكم ..
لكن نسماتي ستبقى نقيه ..
و إن كنتم تدعون الإنسانيه ..
فأنا بريئة من تلك العدوانية ..

::

أنا لست إنسانا ..
إن كنتم تسمّون أفعالكم بـ" الانسانية " !!

::

شتاء صامت يحتويني ..
أزيز حولي يثير صخبي ..
صوت لهيب المدفأة يحرقني ..
سأبقى على أملي ..
مادامت قلوب أصحابي تحبني ..
مادامت كلماتهم تدفيني ..
قلن احتاج للهيب يلسعني ..
و لا أصوات ببشاعتها تصعقني ..
فانا أحبهم .. أحبهم ..
و سأبقى لهم قبل أن أكون لي ..
هم أحبابي الذين تزين رؤوسهم أكاليل المحبه ..
هم أحبائي من يشيدون بنيان سعدي ..

::

مازال قمري ينصت لي ..
و قد غفت مدفأتي ..
ألم تمل ياقمري ؟
من كلماتي تحاكيك و تحاكيني ؟
في هذه الليلة الباردة ..
و هذا الهمس الأبدي ؟



Make a Free Website with Yola.