لست أنا التي تعرفون ..
أنا .. متبلدة المشاعر . لا أفهم ما يدور حولي من كلمات حب و شوق و لهفه. كل ما أفهمه بان هناك شوكه انغرست بالخطأ في عنقي تمنع عني نسائم الهواء. قاسية أنا ، متحجرة القلم .
لا اكتب هكذا لأني راغبه في بعض " البكبكه " الكتابيه كما قال أحدهم يوماً. لكني اكتب اليوم لأتنفس. لأتنفس فقط.



يوما عصيبا يمر .
أيحدث أن حدث لأحدكم بأن خطى خطاه بين البشر بينما تلتف كف حول عنقه معلقه به كابسه على أنسامه ؟ ، يحدث لي و أنا في كل مره أحاول ان أكح أنفاسي كالجرو الصغير الذي يغطيه البرد. و أعود لأختنق بلوم من يحبوني ..



أتمدد على ظهري و يسيل دمعي . كنهر جاري بعد زلزال . يسيل حار يلسع . ي س ي ل ..!
أنا بين كفين. كف تجرني لأكون مثيره للشفقه و كف تجرني لأكون ظالمه. صرخت مسبقاً و سأصرخ " لا تهتمون بي " أنا كائن اعتاد على أن يختبئ خلف الكواليس يتفرج على المسرحيه. و لا يهتم إن التفت إليه أحد الممثلين طالبا منه المشاركه . اعتاد على أن يتأمل دون أن يلحظه أحد.
حين كنت أحاول تمثيل دوري يوما. بمجرد أن صرخت المخرجه " أكشن "! ، تبدأ ضحكتي المختنقه بالانفجار... يلتفتون ، يتأففون، بينما أنا أغطي ملامحي بكفي و أضحك .. أضحك كمن تلك التي تشكو الدغدغه . أو تلك التي سمعت نكته قاتله . أو تلك المخبوله السعيده . بعد إعادة و حين ضعف صوتها وهي تصرخ ، سألتني مالذي يحدث معي .. لم أجبها .. و لم أعرف ما كان يراودني لحظتها.



هنا لحظة خاتمتي .. إما أكون أو لا أكون ...

Make a Free Website with Yola.