هل تجرؤ ؟

 

حين أكتب همّي ..
هل تجرؤ على القراءة ؟


هل ستقرأ الحبر عطراً
أم ستقول إن العطر إشاعة ؟


هل ستسافر معي ..
أم ستتركني أسيرة
في بلاد المجاعة ؟


هل تجرؤ على التوحّد بهمّ قلبٍ
كما لو كنت تنشغل ببكاء طفلٍ
جائع ..
يحتاج رضاعة ؟


وحين أكتب همّي ..
و أسترسل في شرح حزني
فأسكب على الورق جمراً
يعجز عنه دمعي
هل تجرؤ على الاعتراف
بأن حروفي سكبت بداخلك
عاصفة لا تهدأ و لاتستكين ؟


هل تجرؤ على الصراخ أمامهم
والتعريف بوجعي والأنين؟


هل تجرؤ؟
هل تملك الشجاعة؟


هل تحمل في قلبك فارساً
يكسّر جميع السهام حولي
ويشيّد مكانها نجوماً مُضاءة ؟


هل ستحتمل كلماتي ..
أم ستصرخ ..
" كفى لا أملك مناعة " ؟


إني يا سيدي ،
أرض افتقدت الزراعة ..
كلما زارني المطر . رحل سريعاً
مرعوباً من تجاعيدي الجافة
التي بدت كاصطفاف المصلين في
صلاة الجماعة .






Make a Free Website with Yola.