تجرعت يوما سما يكفي بان يكون قاتلا ..
..
لكنه لا يقتلني ..
بل يقتل هؤلاء ..
نعم ..
هؤلاء ..
من تركوني على عتبة ذاك الباب ..
من زرعوا لي شوكا و مزقوا زهري ..
من نصبوا لي فخا و رموني بعتاب ..
مازلت صغيرا على هذه الاحقاد ..
مازلت انمو بشرنقتي ..
مازلت أبحث عن احباب ..
كيف يتركونني هنا دون غذاء و شراب ؟
دون حتى ترك أسباب ؟


هل سمعتم يوما بعزف دون لحن ؟
نزف دون دم ؟
هذا هو ألمي الذي احتضنني على انفراد ..
ألمي الذي عاش بي .. وعشت به ..
فأين هم من بين اكوام السحاب ؟
مالي أرى امامي سراب ؟
أين الاجداد ؟
ألم اكن يوما أحد الاحفاد ؟
بات بفتك بي هذا الالم ..
و قد بدوت أتألم ..
رغم إني صغير الخبرة ..
لكن بداخلي هم أسير معتقل ..
يبحث عن ذنب اقترفه ..
كلمة يخطها القلم ..
المكان حولي مظلم ..
و يعجز نوري البسيط عن الانتشار

لماذا تركتوني هنا ؟
مع هذا الالم ..
الا ترون اني مازلت صغير على هم شيخ حزين ؟
الا ترون انني برئ من تلك التهم ؟
متى ستعودون قبل ان يقطعني ذاك السم ..
و تدمع المقل ؟
فأنا تائه أفتقد أمي ..
جاهل ضيعت علمي ..
كفيف فقدت بصري ..
و ذاك الخوف أكبر من حجمي ..
و بات يخنقني ..
أين بيتي و عائلتي ؟
افتقد غرفتي و لعبي ..
أحتاج صاحبي و عالمي ..
فإلمى متى سيطول الغياب عن عالمي ؟
و إلى متى ساظل حبيس عتبه هذا الباب ؟

::

Make a Free Website with Yola.