10:43 مساءاً
موت يتضاعف،
دود يتساقط من السقف
يملأ ثغري بقبحه وطعمه القذر
مقزز منظري ذاك المساء
رطوبة تغسل طينتي وتعتصرها
اقرأوا عليّ ماتيسّر من حروفكم الساذجة
ألا تشاهدوني أهتز ؟
ألا ترمقون تلك الجنيّة تلهو في نفسي ؟
دمعي يسيل ...؟
لا . إنه يجري ..
كمجنون احتضن نسمة هواء بين كفّيه
وبات يجري بها، يلتفت يمنه ويسره
وكأنه أخذها دون حق ..
وكأنه سرقها ..
آآي ..
شهقاتي كاحتضار ....
انثروا الزهور
وارموا أكاليل العطور
افتتحوا أجمل القصور
إني أخسر حياتي مجدداً
إني أخسر لعبة القدر ،
قد هُزِمت .
وهذه هي اللعبة الأخيرة ،
أرجوك ، لا أرغب في اللعب مجدداً ...
يباب أسمعه يصم أذني
كسلك ساخن يخترق سمعي
ينكسر جذعي
تتمزق وسادتي
يتفتت سريري
تموت غرفتي
ولا يبقى سوى منظر الرحيل
على الجدار ...
لا أحد هنا ينقذني ،
إلى من ألجأ ياربي ؟
لا صوت يسمعني
إني أموت ...
كيف إذا سأحيا غدي ؟
أحتاج جنوني مجدداً
الأرض هشّمتني
لا أرى أحد معي
أين عيني الغبيّة ؟
هل هذا ناظري ؟
تجتاحني رغبة ..
في نثر الشتائم
لكني لا أعرف كيف أشتم ؟
سأحاول ...
و سأحمل بكفي ذاك الدب الأحمر
لأصرخ به
" مالحل ياسخيف ؟ "
" أجبني أيها الأعمي الكفيف ...
لماذا هي أقداري الحقيرة هكذا ؟
يا سماااااااااء ارحميني ...
تكلّم يا غبي ..
إن كنت خائف لماذا تأتيني هدية ها ؟"
ازداد الألم .... و
آآآآه
سريري أرجوك لملمني ...
تعبت وأحتاج العودة كما كنت
أرجوك ، غداً يوم عمل جديد
أرجوك ، لا أحد غيري
سيستلم غداً البريد
ويبكي بينما ينصت للتغريد
لا أحد غيري يزاول عمله
وهو شهيد
أرجوك ، احضني ...
امنحني الدفء
امسح دمعي ..
فمديري صارم عنيد
لا يقبل الأعذار
وسيتوعد بالعقاب المديد
حبوبي المسكنة ساعديني
انقذيني ...
احييني دمية لا تشعر ..
أو ..
أميتيني ...
ذقت بنفسي
أراني في دنيا تائهة
لا يحيطني سوى دمع وتيه ...
امرحوا .
آنا الأن مثلكم
أبتسم حين يسقط العصفور بالماء
وأبكي حين أخسر مالي
أشتم حين لا يكون ما أرغب
وأضحك حين أكون الأولى في كل شئ
قبلكم ...
ارقصوا ...
أنا الآن نقيّة دون شوائب
صافية جداً دون ملامح
لا أفهم لغات الهمس
وأصفع من يلهو باللمس
وأنسى مع من تعاطيت بالأمس
وأتدلل فأقول حين تكون تفاحتي مُرّة
" إنها ساعة نحس ! "
حان وقت إعلان النتائج
الواقع ألف نقطة لقاء نقطة واحدة لصالح الحلم ...
لا .. مهلاً ..
إنها نملة ميتة وليست نقطة ..
عذراً ..
:
لذلك أكره الطيران ، لأن الإرتطام بالأرض مميت بطريقة " كاتم الصوت "
