Je T'aime

 ليس كل الحب جميلاً .. لكن .. كل شئ جميل هو حب بذاته .. ، ليس بالضرورة أن نكون عشاق لأن نفهم الحب أيضاً .. كذلك ليس بالضرورة أن نحب لنكون عشاق ...
هي معادلات ... جميعاً نلهو بها ... بيننا من يفهمها .. و بيننا من يشعر بها لكنه لا يفهمها .. ، هذه المعادلات تجمعنا تحت طبق واحد .. يرقص فوقه القلب بكل فخر ..
و لأنها معادلات تلهو بالجميع .. فالجميع علماء .!

 

 

لا أدري من الذي اخترع صورة القلب لتعبر عن الحب ، لماذا مثلاً لم يرسم قمراً ؟ أو زهرة ؟ .. هل لأن الحب يبدأ في القلب فقط ؟ و يعكر القلب و يتعبه و ينهكه ؟ .
عني ، أجد هذه الرسمة شئ سخيف ( مع احترامي لمحبيها بالطبع .! ) لكنها مجرد انحناءات لا تعبر عن قوة الحب المتدفق . ربما يأتي يوماً رجلاً ليرسم لي قلباً و يتركني لأفسره ، هل سأفهم بأنه يحبني بشدة ؟ سأفهم بأن قلبه ينبض تجاهي .. هذا فقط ، ربما لن أقتنع ، ربما سأتردد ، لكن كيف سأبادله الحب إن لم يستخدم شيئاً غير هذا الشعار و هذه العلامة ؟ ، إن لم يستخدم حواسه المختلفة ليعبر لي عن حبه ، هذا ليس غروراً انتبهوا .. فحتى لو أحبت الفتاة أيضاً بشدة عليها أن توصل الحب.
نعم ، من يبدأ بالحب أولاً عليه أن يوضحه و يحاول .. سواء فتاة أو شاب ، لكن . مع اختلاف السلوك المتبع من قبل كليهما طبعاً .



 

قلب الحب . ربما يكون وردي اللون ، أو أحمر .. هذان اللونان قد ظهر بهما في بداية مولده . ثم بات يستخدمه المجروحون و المحرمون ليعبرون باختصار عن حكايتهم ، فيرسمونه و يصبغونه بالأسود مثلاً .. فالقلب تعبيراً عن الحب و اللون الأسود تعبيراً عن الألم الشديد الذي أنتجه هذا الحب و غالباً ما يعبر القلب عن حب ( كان ) موجوداً . أي تتخلل القلب الأسود كلمة ( كان ) . كذلك أصبح لونه أبيضاً ، فيعبرون عن القلب الأبيض بأنه حب برئ ناصع طاهر ، ربما لم يصل لمرحلة العشق و الغرام و لم يصبغ باللون الأحمر بعد ، لكنه إعجاب و ود .



 

أغلب من يستخدم هذا الشعار هم المراهقون ، لأنهم يكونون بموضع دهشة شديدة من تلك المشاعر الجياشة التي غزت تفكيرهم و أحاسيسهم و قلوبهم ، فليس لهم سواه للتعبير عن كل هذا ، تجد أناملهم تبلقائياً تلون و تنحني لترسم قلباً ...


 

 

 

 

 

علاقة الحب بالألم ~

كل من يحب يخسر مقداراً من قوته ، فالحب يسرق الكثير من قوة القلب بينما يلقنه المشاعر و الأحاسيس القوية الجياشة ، و من يتمتع بلذة الحب يجب عليه أن يتمتع بلذة الألم . لماذا نتألم سريعاً عندما نكون عشاق ؟
عندما تعشق فانك لا تفوت شيئاً بالحياة إلا و تأملت به و هذه ضريبة اكتسابك للمشاعر و الأحاسيس القوية و قوة نبض قلبك . لذا ربما تمر عليك لحظات تجعل من الشئ البسيط ضخماً . فتجد نفسك تتسائل مالداعي لكل ذاك الألم ؟ .. لكنه قلبك الذي يتحكم بقوة و ليس عقلك ..
و الألم يختلف باختلاف درجة الحب . فإن أصابك الهيام و الشغف فإن الألم يكون مضاعفاً .. كيف ؟ ،، ستفكر كثيراً و تتعلق بقلب حبيبك كثيراً و إن غاب عنك لحظات تشعر بأن الدنيا كلها انقلبت ضدك . رغم إن لا شئ يحدث لك سئ .. إلا شئ واحد و هو فقدانك لحبيبك لمجرد لحظة .
ها هو الألم .. ! برئ هذا الألم من اتهاماتنا له ، و إنه يلتصق بحبنا و يمنعنا من التمتع به ، و بالفعل هو وليد ذاك الحب و رفيقه . أنت تحب إذا قلبك ضعيف بمجرد مرور نسمة هواء خاطئة نحوه أسقطته يتألم .

الإنسان المحب بطبيعته يستهلك ضعف طاقته بالحب ، لذا .. لا يملك القوى الكافية لمواجهة مساوئ الحياة فيبدو أمامها ضعيفاً و هذا ما يجعله متألم لا حول له و لا قوة . فكيف إذا الحال حين يكون الألم من حبيب ذاك المحب ؟ ..
و يقول عايض القحطاني : " الحب مؤلم لأنه يعني نهاية الأنــا ، و دخول الآخر في محيطك الذي رسمته لنفسك ، يؤلم لأن حياتك لم تعد مقدسة بالنسبة إليك عندما تتمنى أن تتألم لكي يطمئن الآخر ، مؤلم لأنه يعنى اتحاداً و التزاماً ، مؤلم لأنك تعطي بلا مقابل ، مؤلم لأنك قد تنتظر من لا يأتي ، و تحب من لا يشعر بك ، و تحتاج إلى من لا يحتاج إليك " .


 

 

 

 

*حين تُحب تفكر كثيراً بمُحبك قبل نفسك ..
تشتاق كثيراً ..
لا يرضيك شيئاً ما دام حبيبك ليس معك و لم يشعر بمشاعرك تجاهه ..
كل شئ أمامك متعب و بالك مزدحم و مضغوط جداً بالأفكار ..


*حين تُحب تمر عليك لحظات تجلس بها لوحدك ..
تنطوي ..
تبدأ بمحادثة الأشياء الجامدة كالقمر .. الزهر .. البحر .. كوب القهوة ..
تشك بأنك تقترب من الجنون ..
تمرض سريعاً ..


*حين تُحب تزل أحياناً باسم محبك أمام غيره ..
تتمنى لو كان معك في مواقف معينة ، مثلاً .. تكريمك من قبل رئيس عملك .. تقول
في نفسك " يا ليته كان معي في هذه اللحظة " ..
الدنيا أمامك فراغ شاسع دون حبيبك .. و لا أحد يعرفك ..



*حين تُحب تنتبه جيداً لمساوئك .. كـ شحوب بشرتك ، وزنك ، أسلوب حديثك ، صوتك ..
تتنازل عن بعض طباعك بمجرد أن تعرف بأن حبيبك لا يفضلها ..أو ينزعج منها
تتطبع ببعض عادات حبيبك .. كتسميته مثلاً لشئ ما باسم مختلف ، أو كاستيقاظه
بوقت معين و هكذا ...


*حين تُحب .. لو كان الجميع يحبونك و يهتمونك بك لكن .. حبيبك لا يدري عن أرضك و
سماك ستشعر وقتها بأنك مهمل من الكون أجمع و مجرد نقطة في الهامش ...


 

 

 

 

 

 

 

الرومانسية و الحب .



 

من [ لا ] يحب و [ لم ] يعشق بعد يرى الرومانسية متشكلة في أشكال معينة فقط و محدودة .


أولاً : لنتحدث عن ما نناديه بـ " الرومانسية " ..
ماهي ؟
هي فورة المشاعر التي استوطنت بالقلب و ظهورها على السطح و السطح هنا نشير إليه بالجسد بما فيه من ملامح و حواس . الرومانسية ترتبط بالرقة ارتباطاً وثيقاً .. [ لا أقصد الرقة الأنثوية أكيد ] بل أقصد تلك الرقة التي تستحيل بها الروح بأكملها ريشة خفيفة يافعة بيضاء .. ممكن لأي شئ أن يطيّرها و لأي شئ أن يوقعها و يوجعها .


لذا من لم يعشق بعد فهو يرى هذه الخفة و الرقة و المشاعر تنصب في أشكال معينة معروفة برومانسيتها
كـ ماذا ؟ .. كالـ الشموع ، الأزهار ، الدمى اللطيفة ، العطورات الساحرة و غيرها من الأمور ..
لكن ،
من يعيش العشق و الحب و تفوح من قلبه رائحة الياسمين و الفل التي تطغى على المكان بمجرد حضوره ، هذا الشخص يرى كل شئ حوله رومانسياً .. كل شئ .. بدءاً من ثيابه خاصة تلك التي تعجب محبه ، و هاتفه .. سيارته .. قلمه .. طعامه .. كل شئ ممكن أن يكون حوله يشعر بأنه يشهد قصة حبه .



الرومانسية أيضاً ترتبط بالأحلام ارتباطاً وثيقاً ، فـ حتى لو كانت أحلامنا مرعبه حين نعشق فإننا لا نخاف إلا أن تكون مضرة لحبنا . و عندما نتمنى لا نتمنى شيئاً لنا فقط كما كنا بالسابق ، بل الأولوية دائماً لذاك الحبيب ..


حين يتمتع المحب بحبه و يكون سعيداً يشعر بأن جميع الأشياء حوله تلتف للاحتفال و مساعدته في كل خطوة يقوم بها ، لكن . إن تألم بحبه و تعثّر فإنه يشعر بأن هناك شئ شرير يتربص به بين الأشياء لإنهاء حياة قلبه و حبه .
نحن لا نقول بأن جميعها تهيؤات لكن في الحب و بزوغ الرومانسية الشديدة تتضخم الأشياء حولنا فإن كانت جميلة تكون جميلة و هي عملاقة و إن كانت قبيحة تكون قبيحة وهي عملاقة أيضاً . لا يوجد حل وسط .!


Make a Free Website with Yola.