جسد يحتضن نفسه ويستحيل صلباً كخشب ، روح تحيا حياة أخرى أكثر عمقاً و معرفة .
المومياء /
تنام و لا تدري سوى عن العالم أجمع .
|| ربّي أخرجني من هذا الصمت ..
لا شئ مختلف ..
كل نسمات الهواء متشابهة
حتى البوابة ، التي أدخلني منها الصمت
كانت ترتجف
و أنا ، كنت متساهلة
اعتقدت أني من الأبرار ..
يموتون لأن حياة ملونة تنتظرهم
و لأن هذا جزاء الأخيار ..
تتجمد للحظات ، يهتمون بك للحظات . و تُنسى لسنين .
أنا على عِلم بأني لستُ ميتة ، بأني أتحرك ، أنام ، أحلم ، أستيقظ ، أتمدد ، أبدّل ثيابي ، أفكر و أتحدث . لكنهم لا يرون كل هذا ، جل ما يرونه هذا البدن المدد في تابوت خشبي يعتقدون بأنه عتيق . لا أحد يعرف التابوت سوى الممدد داخله . لا تقًل أنه قوي ، وأنه واسع و أنه ذو رائحة طيبة ، لا تقُل بأنهُ لا يسمح للدود بالتعرف عليك و أنه لا يصدر أصوات في وسط الليل ، لا تقُل شيئاً لست مجرّبه .
أنا جائعةٌ جداً ، فلتلتصق كفّي بكف أخرى تنبض ، لتأخذني إليها ، تلك الفقاعة التي يُقال أنها الوجود . فتحبسني داخلها و تغذّي موتي بلمعانها .
أنا جائعةٌ جداً لوجود يرجّني بقوة كقارورة مياة غازية تشتاق لأن تفور .